يسرّ برنامج تشالنجر 150 أن يعلن عن نشر أول استعراض إقليمي لحالة المعرفة بأعماق البحار في وسط وجنوب المحيط الأطلسي. وقد تم نشر استعراض الجرف الأوسط والجنوبي للمحيط الأطلسي وقاع أعماق البحار: العلم والسياسة والإدارة يمثل الملخص الأكثر شمولاً حتى الآن لبعض من أقل مساحات المحيطات استكشافاً في العالم.
برنامج تشالنجر 150 هو برنامج تعاوني عالمي مهمته رسم خريطة للحياة في محيطاتنا العميقة وتقديم العلوم لدعم التنمية المستدامة. ويتألف البرنامج من 12 مجموعة عمل إقليمية تجمع الباحثين النشطين في أحواض محيطات محددة لتنسيق البحوث، وتحديد أولويات مجالات الدراسة وبناء القدرات. وهذا الاستعراض هو أحد مخرجات الفريق العامل الإقليمي للبحث العلمي في وسط وجنوب المحيط الأطلسي التابع للبرنامج، والذي يشترك في رئاسته الدكتورة كيرستي ماكويد (جنوب أفريقيا) والدكتورة مايلا غيلهون (البرازيل).
وجمعت المراجعة، التي قادتها الدكتورة أميليا بريدجز من جامعة بليموث، 45 مؤلفاً مشاركاً من 18 دولة، وتوجت بست توصيات بتوافق آراء المجتمع المحلي لمن يفكرون في البحث و/أو الإدارة في المنطقة. وحددت المراجعة، التي جمعت بين التحليلات النوعية والكمية، مناطق المحيطات التي لم يتم أخذ عينات كافية منها بشكل خاص، بما في ذلك خليج غينيا، والهامش الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية، وجميع الدول والأقاليم الكبيرة في المحيطات.
وهذا الاستعراض هو الأول في سلسلة من الاستعراضات المخطط لها من قبل كل مجموعة من مجموعات العمل الإقليمية الاثنتي عشرة. والهدف من هذه الاستعراضات هو توفير معارف أساسية مهمة للمنطقة، وتحديد الثغرات المعرفية، والعمل كمنصة قيّمة يمكن من خلالها التخطيط للبحوث المستقبلية.
ويدعم برنامج تشالنجر 150 مبادرة الإشراف على المحيطات العميقة والمشاريع الأعضاء فيها. وإلى جانب الأفرقة العاملة الإقليمية، يدعم برنامج تشالنجر 150 الأفرقة العاملة التقنية التي تركز على وضع معايير في الأساليب والقياسات، وهي معايير بالغة الأهمية لتقديم مجموعة بيانات ستشكل الأساس لتطوير نماذج النظم الإيكولوجية لتقييم الآثار التراكمية.