"نافذة على المحيط"، وهو معرض للصور الفوتوغرافية لمشروع "يوسيانو"، من المقرر عرضه لأول مرة في أكوا ريو، بالتعاون مع اليونسكو وعقد الأمم المتحدة للمحيطات 2021-2030.
يُفتتح المعرض للجمهور في 13 يناير، ويعرض المعرض أعمال المصور الفوتوغرافي ومخرج الأفلام الوثائقية رودريغو تومي، الذي يمتلك صوراً تحت الماء تمتلك قدرة رائعة على إثارة الشعور بالدهشة، وربط المشاهدين بعالم ساحر ينتظر من يكشف النقاب عنه.
ستغطي الصور الفوتوغرافية المستمدة من رحلات توميه الاستكشافية العالمية في المحيطات أكثر من 143 مترًا مربعًا من الصور المطبوعة في أكوا ريو، مسجلاً بذلك رقمًا قياسيًا عالميًا في المعارض البحرية كأكبر عرض لصور تحت الماء لفنان واحد.
يتماشى اختيار ريو مارين أكواريوم ريو للأحياء البحرية كمكان للمعرض مع مهمة رودريغو تومي واليونسكو في رفع مستوى الوعي حول الحفاظ على الحياة البحرية وتشجيع المواطنين على العمل لحماية أكبر نظام بيئي على كوكبنا. يدير رودريغو تومي، إلى جانب زميله المخرج الوثائقي رودريغو سيبريان، مشروع "يوسيانو" الذي ينعكس جزء كبير منه في هذا المعرض.
قال رودريغو تومي، مؤلف المعرض: "أعتقد أن مهمتي هي فتح نوافذ تقرب البشرية من البحر ومخلوقاته".
يهدف التعاون بين يوسيانو ومعهد متحف متحف الأحياء المائية البحرية في ريو دي جانيرو واليونسكو وعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030(عقد المحيطات) وأكوا ريو إلى سد الفجوة بين البشرية والبحر.
"إن معرض "نافذة على المحيطات" مهم للغاية لربط الناس بالبحار بكل ما فيها من ضخامة وتوفير المزيد من المعرفة لفهم أهمية وإلحاح الحفاظ على المحيطات. لم تدخر اليونسكو أي جهد من أجل تنفيذ عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، ولكن يجب أن نتذكر أننا بحاجة إلى العمل معًا، وأن المحيطات مهمة لحياتنا وللكوكب بأسره".
أكثر من مجرد معرض، دعوة للعمل
يرى رودريغو تومي أن مهمته هي فتح نوافذ تقرب البشرية من البحر ومخلوقاته. وهو يعتقد أن خلق المعرفة والتعاطف وحب المحيط أمر بالغ الأهمية، خاصة في ضوء جهود اليونسكو نحو عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة.
لا يمثل المعرض متعة بصرية فحسب، بل يساهم أيضًا في زيادة الوعي ودعوة الزوار إلى العمل. يؤكد رودريغو تومي على ضرورة التغلب على الروايات التاريخية التي أبقت البشرية بعيدة عن البحار. وهو يسعى إلى استخدام الصور ومقاطع الفيديو والإجراءات العملية لخلق التعاطف والحب للمحيط.
بالنسبة لرافائيل فرانكو، عالم الأحياء البحرية والمدير الفني لشركة AquaRio، تتماشى الشراكة مع أولوياتهم في الحفاظ على المحيطات والتثقيف البيئي. تأسست أكوا ريو بهدف التقريب بين البشر والطبيعة وتعزيز التنمية المستدامة.
ويدعو المعرض الجمهور إلى الانطلاق في رحلة من المعرفة والتواصل والتعاطف، وتحدي المفاهيم المسبقة عن المحيط. تهدف الجهود التعاونية لرودريغو تومي، ويوسيانو، وأكوا ريو إلى إعادة تشكيل مفهوم البحر وإلهام تقدير أعمق لأهميته.
يشارك رودريغو توميه ورودريغو سيبريان حاليًا في مشروع "يوسيانو"، وهو مبادرة مدتها 10 سنوات تتماشى مع عقد الأمم المتحدة للمحيطات. يسعى المشروع، الذي يبث على قناتي Off و Modo Viagem، بالشراكة مع اليونسكو وعقد المحيطات، إلى تعزيز فهم واحترام وحماية البحار وكائناتها. بالإضافة إلى ذلك، يقدم التعاون بين "يوسيانو" و"أوشن موندايز" التابعة لليونسكو على قنوات التواصل الاجتماعي العالمية مقاطع فيديو أسبوعية تعرض حقائق وغرائب وإلهامات تتعلق بالمحيطات.
نُشر المقال في الأصل هنا.