اجتمع أكثر من 40 من الممثلين الوطنيين وأصحاب المصلحة والخبراء في مقر اليونسكو في باريس لحضور اجتماع مشروع CoastWAVE، وهو مشروع تنفذه اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو بتمويل من المديرية العامة للمفوضية الأوروبية في سياق عقد الأمم المتحدة للمحيطات 2021-2030.
وكان الاجتماع بمثابة منبر لمناقشة الإنجازات الرئيسية للمشروع والتحديات والفرص المتاحة في تنفيذ مشروع "ساحل وايف" الذي سيختتم بنهاية يونيو 2024. وركز المشاركون مناقشاتهم على تنفيذ برنامج التعرف على الجاهزية للتسونامي في منطقة شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحار المتصلة.
وفي كلمته الافتتاحية، شكر الدكتور دينيس تشانغ سينغ، أخصائي البرامج في اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية/اليونسكو، المديرية العامة للجماعة الأوروبية على التعاون المستمر مع اللجنة الدولية للمحيطات/مشروع رصد وتقييم المحيطات في شمال شرق المحيط الأطلسي. وأكد على أن مشروع CoastWAVE هو عمل معتمد من عقد الأمم المتحدة للمحيطات، وقد أحدث فرقًا وتأثيرًا كبيرًا حقًا، ليس فقط في البلدان السبعة التي يشملها المشروع، ولكن أيضًا في بلدان شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الأخرى.
أبرزت السيدة أوريان دينيس لوبو، المحللة في مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للمفوضية الأوروبية (ERCC/مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية) أن اجتماع CoastWAVE جاء في الوقت المناسب جدًا، بالنظر إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستنتهي في 30 يونيو 2024.
وأكدت على أن "هذا المشروع بالنسبة للمديرية العامة للمكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية هو مساهمة حاسمة في أهداف المفوضية الأوروبية للقدرة على مواجهة الكوارث التي تم اعتمادها في عام 2023. فهو يساعد المجتمعات المحلية في الاستعداد بشكل أفضل لمخاطر التسونامي والمخاطر الساحلية، ويساهم في تعزيز أنظمة الإنذار المبكر في المنطقة، ويزيد من الوعي بخطر غالبًا ما يتم تجاهله. وأخيرًا، يتماشى أيضًا مع الهدف العالمي لمبادرة الأمم المتحدة للإنذار المبكر للجميع، وهو أن يكون جميع سكان الأرض محميين بأنظمة الإنذار المبكر بحلول عام 2027".
د. دريا فينين، مسؤولة المشاريع المعاونة في اللجنة الأولمبية الدولية/اليونسكو: "في إطار جهودنا المتضافرة، نظمنا أكثر من 30 ورشة عمل، ويسّرنا 21 نشاطًا تعليميًا، وأجرينا 9 تمارين مجتمعية، ونشرنا أكثر من 90 منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي كفريق متماسك. وتمتد مساعينا إلى ما هو أبعد من تنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة للتغير المناخي، حيث نعمل بنشاط لتعزيز القدرات داخل البلدان المشاركة في المشروع.
وفي الاجتماع، قدم ممثلون من دول المشروع - قبرص ومصر واليونان ومالطة والمغرب وإسبانيا وتركيا واليونان تقارير عن التقدم المحرز في تنفيذ مشروع الاستجابة السريعة. أدار الجلسة كل من دينيس تشانج سينج ودريا فينن.


ومن بين الإنجازات الرئيسية التي تم تسليط الضوء عليها ما يلي:
- نظم الإنذار المبكر: تم إحراز تقدم كبير في تعزيز نظم الإنذار المبكر في جميع أنحاء بلدان المشروع لتنبيه المجتمعات الساحلية من موجات التسونامي المحتملة.
- التوعية والتثقيف المجتمعي: قام الشركاء في مشروع CoastWAVE بفعالية بحملات توعية واسعة النطاق بشأن التسونامي، وتثقيف المجتمعات الساحلية المعرضة للخطر بشأن إجراءات الإخلاء من التسونامي وتدابير التأهب وأهمية التعرف على علامات الإنذار الطبيعية للتسونامي.
- تعزيز التعاون: عرض الاجتماع التعاون الدولي الناجح بين بلدان منطقة شمال شرق آسيا والمحيط الهادئ في مجال التعاون الدولي، والذي تجسد في التدريبات المشتركة على التسونامي مثل تمرين تسونامي NEAMWAVE23، وتبادل أفضل الممارسات، والبحوث التعاونية، وتعزيز قدرة المجتمعات المشاركة على الصمود في المناطق الساحلية.
وبالإضافة إلى ذلك، شارك ممثلون من إيطاليا (المعهد الوطني للجيوفيزياء الأرضية والبراكين، INGV)، وإسرائيل (اللجنة التوجيهية الوطنية للتأهب للزلازل)، وفرنسا (مركز الإنذار بأمواج تسونامي، CENALT) والبرتغال (وكالة الحماية المدنية، CPA) خبراتهم في تنفيذ برنامج التعرف على الاستعداد للتسونامي.
وأخيراً، أدار الدكتور فنين تمريناً عملياً حول التحديات التي واجهت تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى الحلول الممكنة لضمان اكتمال المشروع بنجاح في يونيو 2024.
كما كان هذا الاجتماع بمثابة منصة للتخطيط النهائي، مما يضمن أن يحافظ المشروع على تأثيره الكبير في التخفيف من المخاطر التي تشكلها أمواج تسونامي في منطقة شمال شرق آسيا والمحيط الهادئ.
وقد عُرضت نتائج الاجتماع خلال الدورةالثامنة عشرة للجنة الدولية المعنية باللجنة الدولية المعنية بالنظم العالمية للمواد الكيميائية/النظام العالمي لمراقبة المواد النووية في الفترة من 6 إلى 8 فبراير/شباط 2024.