الرباط، المغرب - 1 يونيو 2022: أعلنت اليوم اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، راعية تحالف عقد المحيطات، عن افتتاح الاجتماع الثاني لحوار المؤسسات الذي يجمع قادة عالميين من أكثر من 20 مؤسسة خيرية وخبراء دوليين في مجال تعبئة الموارد. وتستضيف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بصفتها عضواً مؤسساً في تحالف عقد المحيطات، في مركز الحسن الثاني الدولي للتدريب البيئي بالقرب من الرباط، هذا الاجتماع الذي يركز على حشد الدعم لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (عقد المحيطات).
من 1 يونيو/حزيران إلى 3 يونيو/حزيران، سيناقش أصحاب المصلحة من أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية دور المؤسسات الخيرية في التصميم المشترك واستيعاب علوم المحيطات التحويلية اللازمة لمواجهة التحديات العشرة لعقد المحيطات والمساهمة في تحقيق طموحات خطة التنمية المستدامة لعام 2030. كما يعتبر الاجتماع الثاني لحوار المؤسسات بمثابة معلم تخطيطي حاسم في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة، البرتغال في الفترة من 27 يونيو/حزيران إلى 1 يوليو/تموز.
"لن يتطلب تحقيق طموحات عقد المحيطات ثورة في علوم المحيطات فحسب، بل سيتطلب أيضًا ثورة في كيفية تمويل علوم المحيطات والاستفادة منها. وبالفعل، يلعب المجتمع الخيري دورًا حاسمًا في جمع شركاء متنوعين، واستكشاف المجالات الناشئة، وتحفيز تمويل العلوم التحويلية التي أعتقد أنها ستؤدي إلى حلول رائدة تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة". وأضاف: "من خلال جمع هذه المجموعة من القادة من جميع أنحاء العالم في الاجتماع الثاني لحوار المؤسسات، يمكننا تعزيز التأثير الجماعي لمجتمع الأعمال الخيرية للمشاركة في تصميم الحلول التي تمكننا من إدارة المحيطات بشكل مستدام والمشاركة في تقديمها".
سيبدأ الاجتماع بجلسة رفيعة المستوى تتضمن مشاركة كل من:
- كنزة خلافي، مسؤولة الشراكات في مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة
- فلاديمير ريابينين، الأمين التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية - اليونسكو (افتراضي)
- مارغريت لينين، مديرة معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو وعضو المجلس الاستشاري لعقد الأمم المتحدة للمحيطات
- ويندي شميت، المؤسس المشارك لمعهد شميت للمحيطات وراعي تحالف عقد المحيطات (افتراضي)
- شارلوت هدسون، مديرة مشروع، برنامج لينفست للمحيطات، صناديق بيو الخيرية وعضو المجلس الاستشاري لعقد المحيطات
- أحمد الحسني، كلية علوم وتكنولوجيا البيئة والأرض والبحار، أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا، أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا
- فيتور مانويل كاستانهيرا مارسيلينو، مستشار في سفارة جمهورية البرتغال لدى المغرب
"في أعقاب الدورة الأولى في كوبنهاغن، التزمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بأن لا يكون هذا الحوار حدثاً لمرة واحدة بل فرصة مستمرة ودورية للمؤسسات والمنظمات الخيرية العاملة في مجال العمل في المحيطات للالتقاء وتقييم ما حققناه وما لا يزال علينا أن نقطعه من أشواط، وإلهام التعاون والعمل السريع بما يتماشى مع إطار عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة. وإذ ننتقل الآن إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة، يسعدنا أن نكون قد أوفينا بالتزامنا ونتطلع إلى نتائج ذات مغزى".
يستند حوار المؤسسات الثاني إلى إنجازات الاجتماع الأول لحوار المؤسسات الذي عُقد في كوبنهاغن، الدنمارك في فبراير 2020 واستضافته مؤسسات فيلوكس فونداشنز والذي ساعد على تعميق علاقات العمل عبر المجتمع الخيري العالمي لدعم علوم المحيطات.
***
عن اللجنة الأولمبية الدولية - اليونسكو
تعمل اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو على تعزيز التعاون الدولي في مجال العلوم البحرية لتحسين إدارة المحيطات والسواحل والموارد البحرية. وتمكّن اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 150 دولة من العمل معاً من خلال تنسيق البرامج في مجال تنمية القدرات، ورصد المحيطات وخدماتها، وعلوم المحيطات، والإنذار بأمواج التسونامي. ويساهم عمل اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية في مهمة اليونسكو لتعزيز النهوض بالعلوم وتطبيقاتها لتطوير المعرفة والقدرات، وهي مفتاح التقدم الاقتصادي والاجتماعي وأساس السلام والتنمية المستدامة.
حول عقد المحيطات
يسعى عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2020) ("عقد المحيطات")، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017، إلى تحفيز علوم المحيطات وتوليد المعرفة لعكس مسار تدهور حالة نظام المحيطات وتحفيز فرص جديدة للتنمية المستدامة لهذا النظام الإيكولوجي البحري الضخم. وتتمثل رؤية عقد المحيطات في "العلم الذي نحتاجه للمحيط الذي نريده". يوفر عقد المحيطات إطاراً جامعاً للعلماء وأصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لتطوير المعرفة العلمية والشراكات اللازمة لتسريع وتسخير التقدم في علوم المحيطات لتحقيق فهم أفضل لنظام المحيطات، وتقديم حلول قائمة على العلم لتحقيق خطة عام 2030. وقد كلفت الجمعية العامة للأمم المتحدة اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو بتنسيق الأعمال التحضيرية للعقد وتنفيذه.
نبذة عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة:
تعمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، والتي تلتزم بمهمتها الأساسية المتمثلة في التوعية والتثقيف، منذ 20 عامًا على تعبئة جميع أصحاب المصلحة من أجل زيادة المشاركة في حماية البيئة والتنمية المستدامة. مركز الحسن الثاني الدولي للبيئة هو الفرع الأكاديمي لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وقد افتتحته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في يونيو 2019.